تحميل كتاب رسالة في توضيح ما يجوز من الشؤم وما لا يجوز نايف بن محمد العتيبي PDF

شارك

شارك

كتاب رسالة في توضيح ما يجوز من الشؤم وما لا يجوز لـ نايف بن محمد العتيبي

كتاب رسالة في توضيح ما يجوز من الشؤم وما لا يجوز

المؤلف : نايف بن محمد العتيبي
القسم : العلوم الإسلامية
اللغة : العربية
عدد الصفحات : 20
تاريخ الإصدار : غير معروف
حجم الكتاب : 0.2 ميجا
نوع الملف : PDF
عدد التحميلات : 198 مره
تريد المساعدة ! : هل تواجه مشكله ؟
وصف الكتاب

تحميل كتاب رسالة في توضيح ما يجوز من الشؤم وما لا يجوز pdf التشاؤم هو سلوك عقليّ يتوقعُ نتيجةً مَرْغُوبًا عَنها لموقفٍ معيّن، ويميلُ المتشائمون بشكلٍ عامّ إلى التركيز على سلبيّات الحياة. وهناك سؤال شائع يُطلب عند اختبار التشاؤم هو "هل نصف الكوب فارغ أم ممتلئ"؟ يُقالُ- في هذه الحالة- أنّ المتشائم يرى النّصفَ الفارغ من الكأس، بينما يرى المتفائلُ النصف الممتلئ منها. وكان للنّزعةِ التشاؤميّة آثارٌ على جميع مجالات التفكير الرئيسية على مرِّ التاريخ. الفلسفة التشاؤميّة هي الفكرةُ التي تنظرُ إلى العالمِ بأسلوبٍ يتّسمُ بمناهضةٍ صارمة للتّفاؤل. هذا الشكل من التشاؤم ليس تصرّفًا عاطفيًّا كما يوحي المصطلحُ عادةً، بل هو فلسفة أو نظرة عالميّة تتحدى مباشرةً فكرةَ التقدم، وما يمكن اعتباره مزاعم التفاؤل القائمة على الإيمان، فغالباً ما يكون المتشائمون الفلسفيون من العدميين الوجوديين الذين يؤمنون أَنْ ليس للحياةِ أيّ معنىً أو قيمةٍ جوهرية. ومع ذلك، فإن استجاباتهم لهذا المفاهيم التي يقتنعون بها متنوعةٌ على نطاقٍ واسع وغالبًا ما تكونُ مؤكدة على الحياة. مصطلحُ التشاؤم (Pessimism) مشتقٌّ من الكلمة اللاتينية "pessimus" والتي تعني "الأسوأ". وقد استخدم لأوّل مرةٍ من قبل النقّاد اليسوعيين في رواية (فولتير) في عام 1759 "Candide، ou l'Optimisme"، بالعربية: (كانديد أو التفاؤل). كان فولتير يسخر من فلسفة ليبنيز الذي أكّد أنّ هذا هو "الأفضل (الأمثل) لجميع العوالم الممكنة". اتّهم اليسوعيّون فولتير بالتشاؤميّة وذلك في هجماتهم عليه بجريدتهم "تريفو" قالت دار الإفتاء المصرية: "إن التشاؤم بالأرقام والأيام وغيرهما منهي عنه شرعًا؛ لأن الأمور تجري بأسبابها، وبقدرة الله تعالى، ولا ارتباط لهذه الأشياء بخير يناله الإنسان أو شرٍّ يصيبه، أما التفاؤل بنحو رقمٍ أو يوم ٍمعينٍ على وجه من الاستحسان له؛ فلا مانع من ذلك شرعًا". وأضافت الدار في فتوى لها أن التشاؤم من عادات العرب قديمًا، حيث عُرِف عندهم بـ«التَّطيُّر»، والإسلام جاء بهدم هذه العادة الجاهلية والتحذير منها؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا عدوى ولا طِيَرَة، ويعجبني الفأل»، قالوا: وما الفأل. قال: «كلمة طيبة». وأوضحت الفتوى أنه مما يدخل في التَّطيُّر المنهي عنه شرعًا: التشاؤم من بعض الأرقام أو الأيام أو الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن رقمًا ما أو يومًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه، أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجم عن قضاء حوائجه أو أي مناسبة في هذا اليوم أو مع حصول هذا الرقم. وأشارت الدار إلى أنه مع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطير عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا عَدْوَى وَلا صَفَرَ وَلا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ». فالتشاؤم بشهر صَفَر الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر تكثر فيه الدواهي والفتن؛ هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف. وعن الحكمة مِن منع التشاؤم والتطير عمومًا أو بالأزمنة خصوصًا: أوضحت فتوى دار الإفتاء أنَّ في هذا التشاؤم سوء ظن بالله سبحانه وتعالى، وإبطاء الهمم عن العمل، وتشتت القلب بالقلق والأوهام، فيميت في المرء روح الأمل والعمل، ويدبُّ فيه اليأسُ، وتضعف الإرادة والعزيمة لديه، وربما نَزَل بالشخص بسبب هذا التشاؤم المكروه الذي اعتقده بعينه على سبيل العقوبة له على اعتقاده الفاسد. أما عن التفاؤل ببعض الأرقام أو الأيام؛ فلفتت دار الإفتاء النظر إلى أنه من الأمور الحسنة التي لا مانع منها شرعًا؛ فهي من الفأل الذي يبعث في النفس الرجاء في عطاء الله عز وجل، وحسن الظن به وتيسيره، فيتجدَّد به أمل الشخص في نجاح مقصوده، ويُقَوِّى عزمه، ويحمله تفاؤله على صدق الاستعانة بالله والتوكل عليه، وهو القائل في الحديث القدسي «أنا عند ظن عبدي بي»، وقد قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم: «وأما الفأل: فقد فَسَّره النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالكلمة الصالحة والحسنة والطيبة. قال العلماء: "يكون الفأل فيما يسر وفيما يسوء، والغالب في السرور». وهذه رسالةٌ مختصرة في مُعالجة بعض المُخالفات التي يقع فيها الناس قديمًا وحديثًا في مسألة التشاؤم وما ينتُج عنها من خللٍ وانحرافاتٍ في الاعتقادات والأعمال. قدَّم للرسالة: فضيلة الشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل حفظه الله . .

عرض المزيد
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور
بلّغ عن الكتاب