تحميل كتاب تفسير أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عبد الله ابو السعود بدر PDF

شارك

شارك

كتاب تفسير أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لـ عبد الله ابو السعود بدر

كتاب تفسير أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

المؤلف : عبد الله ابو السعود بدر
القسم : العلوم الإسلامية
الفئة : علوم القرءآن
اللغة : العربية
عدد الصفحات : 304
تاريخ الإصدار : غير معروف
حجم الكتاب : 4.6 ميجا
نوع الملف : PDF
عدد التحميلات : 95 مره
تريد المساعدة ! : هل تواجه مشكله ؟
وصف الكتاب

تحميل كتاب تفسير أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها pdf 1996م - 1443هـ تفسير أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من التفاسير تفسير أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها المؤلف: عبد الله أبو السعود بدر الناشر: دار عالم الكتب جمع هذا التفسير روايات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في التفسير من بطون أمهات كتب التراث؛ مثل: كتب التفسير بالمأثور، وكتب الصحاح والمعاجم والمسانيد وغيرها، مُرتّبةً على ترتيب المصحف الشريف. فقد قام الكاتب من خلال هذا الكتاب بجمع تفسير السيدة عائشة (رضي الله عنها)، وتحقيقه ودراسته وتقسيمه إلى قسمين رئيسيين : القسم الأول الدراسة التي أجراها المؤلف حول تفسير السيدة عائشة (رضي الله عنها)، أما القسم الثاني فذكر فيه نص التفسير. ولقد احتوى القسم الأول على ثلاثة فصول، خصص فيها الفصل الأول منها بالحديث عن حياة السيدة عائشة، والفصل الثاني عن مصادر تفسير السيدة عائشة، أما الفصل الثالث .. فقد خصصه المؤلف لدراسة أصول التفسير عند السيدة عائشة وخصائصه، ومنهجها في التفسير، واجتهادها التفسيري الفقهي. أما القسم الثاني .. فقد احتوى على نص التفسير، مرتباً حسب آيات القرآن الكريم وسوره. كانت السيدة عائشة رضي الله عنها عالمةً مفسِّرة ومحدِّثة، تعلِّم نساء المؤمنين، ويسألها كثير من الصحابة في أمور الدين، فقد هيَّأ لها الله سبحانه كلَّ الأسباب التي جعلَت منها أحد أعلام التفسير والحديث. وإذا تطرَّقنا إلى دورها العظيم في التفسير؛ فإننا نجد أنَّ كونها ابنة أبي بكر الصديق هو أحد الأسباب التي مكَّنَتها من احتلال هذه المكانة في عالَم التفسير؛ حيث إنها منذ نعومة أظافرها وهي تسمع القرآن من فم والدها الصدِّيق، كما أنَّ ذكاءها وقوة ذاكرتها سببٌ آخر، ونلاحظ ذلك من قولها: لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجاريةٌ ألعب: ﴿ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ﴾ [القمر: 46]، وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده. ولما انتقلَت عنده صلى الله عليه وسلم مكَّنها ذلك أكثر؛ فقد كانت رضي الله عنها تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم، عن معاني القرآن الكريم وما تشير إليه بعضُ الآيات، فجمَعَت بذلك شرف تلقِّي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم فور نزوله، وتلقي معانيه أيضًا من رسول الله. وقد جمعَت رضي الله عنها إلى جانب ذلك كلَّ ما يحتاجه المفسِّر؛ كقوتها في اللغة العربية، وفصاحة لسانها، وعلوِّ بيانها. وكانت رضي الله عنها تحرص على تفسير القرآن الكريم بما يتناسب وأصول الدين وعقائده، كما أنها كانت تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عما أشكل عليها في فَهم الآيات. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلتُ: يا رسول الله، إني لأعلم أشدَّ آية في القرآن، قال: ((أية آية يا عائشة؟))، قالت: قول الله تعالى: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ [النساء: 123]، قال: ((أما علمتِ يا عائشةُ أن المؤمنَ تصيبه النكبة أو الشوكة، فيكافأ بأسوأ عملِه؟ ومَن حوسب عُذِّب))، قالت: أليس الله يقول: ﴿ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ﴾ [الانشقاق: 8]؟ قال: ((ذاكم العرض يا عائشة، ومن نوقش الحساب عُذب))[1]. عن عائشة رضي الله عنها: أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: ﴿ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ ﴾ [إبراهيم: 48]، قالت: قلت: أين الناس يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: ((على الصراط))[2]. وكانت رضي الله عنها تبين مدى فهمها وتدبُّرها للقرآن أمام النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إنها تُظهر حرصها على التمسك بآيات القرآن، قالت عائشة: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: ((لا، لَكُنَّ أفضل الجهاد: حج مبرور))[3]. وكذلك ورد الحديث في رواية النسائي ولفظه: "لا أرى عمل في القرآن أفضل من الجهاد..."[4]. نماذج من تفسيرها: تفسيرها القرآن بسبب النزول: قوله تعالى: ﴿ لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ ﴾ [البقرة: 225]، قالت: هو قول الرجل: لا والله، بلى والله[5]. وإنما اعتمدَت عائشة رضي الله عنها في ذلك على سبب نزول الآية؛ ففي صحيح البخاري: ﴿ لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ ﴾ [البقرة: 225]، قالت: أنزلت في قوله: لا والله، بلى والله[6]. تبيينها معانيَ ما أشكل من الآيات: قال عروة لعائشة رضي الله عنها: أرأيتِ قول الله عز وجل: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ﴾ [البقرة: 158]، فما أرى على أحد شيئًا ألاَّ يطَّوَّف بهما، قالت عائشة: كلا؛ لو كانت كما تقول كانت: لا جناح عليه ألاَّ يطوَّف بهما، إنما أنزلت الآية في الأنصار؛ كانوا يُهلُّون بمناة، وكانوا يتحرَّجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله عز وجل: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ﴾ [البقرة: 158][7]. ربط الآيات بعضها ببعض: وكانت رضي الله عنها تحرص في تفسيرها علة أن يكون بما يتناسب وأصول الدين، فكانت تحرص على إظهار ارتباط آيات القرآن بعضها ببعض؛ بحيث كانت تفسر القرآن بالقرآن، وبذلك فإن السيدة عائشة تكون قد مهَّدَت لكل من أتى بعدها أمثل الطرق لفهم القرآن الكريم. عن عروة بن الزبير أنه سأل عائشة عن قول الله: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ ﴾ [النساء: 3]، قالت: يا ابن أختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها، تشاركه في ماله فيعجبه مالها وجمالها، فيريد وليُّها أن يتزوجها بغير أن يُقسِط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيرُه، فنُهوا أن يَنكحوهن إلا أن يُقسطوا لهن ويَبلغوا بهن أعلى سنَّتِهن من الصداق، وأُمروا أن يَنكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن. قال عروة: قالت عائشة: ثم إن الناس استفتَوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية فيهن، فأنزل الله عز وجل: ﴿ وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ ﴾ [النساء: 127]. قالت: والذي ذكر الله تعالى أنه يتلى عليكم في الكتاب الآية الأولى التي قال الله فيها: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ [النساء: 3]. قالت عائشة: وقول الله في الآية الأخرى: ﴿ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ ﴾ [النساء: 127]؛ رغبة أحدكم عن اليتيمة التي تكون في حجره حين تكون قليلةَ المال والجمال، فنُهوا أن يَنكحوا ما رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النساء إلا بالقسط من أجل رغبتهم عنهن. .

عرض المزيد
إصدارات إخري للكاتب
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور
بلّغ عن الكتاب