
رواية مانفستو الديك النوبي
وصف الرواية
كان يحلق بخصوص الموضع لمدة طويل أو قصير أو عدم غير ممكن
قياسه بحسابات الموتى, من الممكن أن يكون في سرعة رهيبة أو في بطء
الحَزَن. كان الديك يقضي به شمالاً مع مسار النيل, فوق هامات
النخيل, وأشجار السنط, ومراكب الصيد, والحيوانات التي
تشرب على شاطئيهو والبشر المتسكعين, والبنايات على جنبيه, كان
يمُر به فوق السحاب, وقد كان يمكن له أن يشاهد الأسماك تسبح
والريح تجتاز, والرمال تتحرك, يمكنه أن يشاهد ما كان محجوباً عنه
في وجوده في الدنيا الأولى, ويسمع همس النخلة للنخلة, وعصري الماء
للشط, ومقالة الطائر للوردة, ونحيب الزمان وضحكته, كان
يقضي كالريح, أو مثل حركة عناصر الصخرة, خفيفاً وثقيلاً
وباردا للغايةً ومشتعلاً كالجحيم.