تحميل كتاب شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة محمد بن صالح العثيمين PDF

شارك

شارك

كتاب شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة لـ محمد بن صالح العثيمين

كتاب شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

المؤلف : محمد بن صالح العثيمين
القسم : تصنيفات ليس لها فئات
الفئة : إخري
اللغة : العربية
عدد الصفحات : 158
تاريخ الإصدار : غير معروف
حجم الكتاب : 3.3 ميجا
نوع الملف : PDF
عدد التحميلات : 132 مره
تريد المساعدة ! : هل تواجه مشكله ؟
وصف الكتاب

تحميل كتاب شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة pdf 1996م - 1443هـ اعلم -رحمك الله- أنَّ التوحيد هو إفراد الله سبحانه بالعبادة، وهو دين الرسل الذي أرسلهم الله به إلى عباده، فأوَّلهم نوح عليه السلام، أرسله الله إلى قومه لما غلوا في الصَّالحين: ودٍّ، وسواع، ويغوث، ونسرٍ. وآخر الرسل محمد ﷺ، وهو الذي كسر صور هؤلاء الصَّالحين، أرسله الله إلى أناسٍ يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله كثيرًا، ولكنَّهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله، يقولون: نُريد منهم التَّقرب إلى الله! ونُريد شفاعتهم عنده! مثل: الملائكة، وعيسى، ومريم، وأناس، وغيرهم من الصالحين. فبعث الله محمدًا ﷺ يُجدد لهم دين أبيهم إبراهيم ، ويُخبرهم أنَّ هذا التَّقرب والاعتقاد محض حقٍّ لله، لا يصلحُ منه شيء لا لملك مُقرَّبٍ، ولا لنبي مرسلٍ، فضلًا عن غيرهما، وإلا فهؤلاء المشركون مُقرون؛ يشهدون أنَّ الله هو الخالق وحده لا شريكَ له، وأنه لا يرزق إلا هو، ولا يُحيي ولا يُميت إلا هو، ولا يُدبر الأمر إلا هو، وأنَّ جميع السَّماوات ومَن فيهن، والأرضين السبع ومَن فيها كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره. الفصل الثاني: بيان الأدلة على أنَّ المشركين الذين قاتلهم رسولُ الله ﷺ مُقرون بتوحيد الربوبية، ولم يُخرجهم ذلك من الشرك في العبادة. فإذا أردتَ الدليل على أنَّ هؤلاء الذين قاتلهم رسول الله ﷺ يشهدون بهذا فاقرأ قوله تعالى: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ [يونس:31]، وقوله: قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ۝ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ۝ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ۝ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ۝ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ۝ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ [المؤمنون:84 - 89]. الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلِّ وسلم على رسول الله. يقول المؤلفُ رحمه الله في كتابه المسمى "كشف الشبهات": عباد القبور لهم شبهات كثيرة يُوردونها على الدُّعاة إلى الله، ويلبسون بها على بعض الناس في دعوتهم الأموات، واستغاثتهم بالملائكة والأنبياء ونحو ذلك، يقولون: هؤلاء لهم جاهٌ عند الله، ولهم شفاعة عند الله، وهم مُقربون عند الله، ونحن نطلب منهم الشفاعة، ونطلب منهم القربى، نعرف أنهم لا يتصرفون في أنفسهم، وأنهم لا يخلقون، ولا يرزقون، ولكن نريد شفاعتهم، نريد تقريبهم لنا إلى الله زلفى، نريد أن ينفعونا بشفاعتهم، يُشبهون على الناس. فالمؤلف كتب هذه الرسالة "كشف الشبهات" لإيضاح هذه الشبهات وإبطالها، وبيان أنَّ هذه الشبهات لا تلتبس على أهل العلم والإيمان، بل أوضح الرسل إبطالها، وأوضح القرآن إبطالها، فيقول رحمه الله: "اعلم" يعني: يا أيها القارئ، أيها المسلم، "أن التوحيد هو إفراد الله بالعبادة" هو دين الله، قال الله جلَّ وعلا: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة:163]، وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23]، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]، وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [البينة:5]. فالتوحيد هو إفراد الله بالعبادة، وهو دين الرسل الذين أرسلهم الله به إلى عباده، من أولهم نوح، إلى آخرهم محمد ﷺ، كما قال جلَّ وعلا: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل:36]، هذا دين الرسل: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25]. قد كان عليه نوح، وقبله آدم وذريته، وهكذا الرسل بعده هم على هذا، فلما حدث الشركُ في قوم نوحٍ، وأشركوا بودٍّ وسواع ويغوث ويعوق ونسرا، أرسل الله إليهم نوحًا عليه الصلاة والسلام ينهاهم عن عبادة هذه الصور -الأصنام- وهم صوروهم ليتأسّوا بهم، كانوا رجالًا صالحين، فلما هلكوا في قوم نوحٍ جاءهم الشيطان وقال: هؤلاء صفتهم كذا وصفتهم كذا، وهم صالحون وأخيار، صوروا صورهم، واجعلوها في مجالسهم؛ حتى تذكروا عبادتهم، حتى تقتدوا بهم. حتى يصيدهم بعد ذلك بالشرك، أو مَن بعدهم، فصوروها ونصبوها في مجالسهم، حتى طال عليهم الأمدُ فعبدوهم من دون الله. .

عرض المزيد
إصدارات إخري للكاتب
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور
بلّغ عن الكتاب