تحميل كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد الان بوليو PDF

شارك

شارك

كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد لـ الان بوليو

كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد

المؤلف : الان بوليو
القسم : العلوم الإسلامية
اللغة : العربية
عدد الصفحات : 262
تاريخ الإصدار : غير معروف
حجم الكتاب : 4.5 ميجا
نوع الملف : PDF
عدد التحميلات : 103 مره
تريد المساعدة ! : هل تواجه مشكله ؟
وصف الكتاب

تحميل كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد pdf 1984م - 1443هـ يقول المؤلف: من الأشياء التي حار فيها المفكرون والعقلاء، واندهش لها الجميع هو انحراف بعض الشباب الجزائري من بعد الإستقلال عن مبادئ الإسلام. كان الشعب متمسكا به ومعتمدا عليه في حرب التحرير فبرزت الخصائص الإسلامية فيها سليمة لم تتأثر بما لابسها من سيطرة الإستعمار طيلة قرن وربع، فكان الإيمان بالله يحدو المجاهدين إلى ساحة القتال فظهرت الشجاعة النادرة والبطولة الخالدة، والوحدة الشاملة وكل المميزات الإسلامية التي كانت لأسلافهم الأمجاد من إقدام وتضحية في سبيل الله، وثبات ورحمة بالضعفاء أدى فيها كل مواطن واحبه الديني وهو الذي كان سببا في نصرته على الإستعمار .. ولما تم الانتصار على العدو وطرد من البلاد، أخذ الجزائريون زمام الحكم بأيديهم، ولكن سرعان ما تنكر بعض الشباب للدين ولعوائده وأخلاقه، وقطعوا صلتهم به، لعبت المادة والشهوات بعقولهم فراجت موجة ناتجة من الإلحاد كادت أن تعم طبقات الشعب، وأصبح الإسلام يتهم بالرجعية والتأخر واختلط الذكور بالإناث في العمل والمدراسة، وفتحت على مصراعيها للأفكار الهدامة والإباحية المطلقة، فتحول المجتمع إلى مجتمع غربي في عوائده ولغته وأخلاقه، وأصبحنا في كل يوم نرى تدهور الشباب نحو الرذيلة والفساد، لأنه لا يريد إلا الهوى المضلل، وإطلاق العنان لشهواته العارمة التي لا تعرف الحدود .. وترك الأخلاق الفاضلة التي كانت لأجدادهم وأسلافهم والتي حفظت المجتمع الجزائري منذ فجر التاريخ إلى الثورة المظفرة الكبرى فبهذه الأخلاق الحميدة برز المجاهدون الأبرار ورأينا قانون الإسلام هو السائد على البلاد كلها .. الإستقلال معناه استرداد مقومات البلاد الأساسية، من بعد ما غادرها الإستعمار، ومقومات هذا الوطن هي الإسلام لا غير، والشعب منطوي على كثير من هذه المقومات لأننا شاهدنا أيام حرب التحرير كيف برزت فيه هذه المقومات. أيها الشباب إن أول حجر تبني عليه مستقبلك هو الإيمان، والإيمان متعدد الجوانب: أولا: الإيمان بنفسك على أن فيك استعدادا لو نميته لكنت ذا قوة فعالة، فيك استعداد للتفكير والإرادة. الإيمان بمجتمعك على أنك عضو منه، وهو متكفل برعايتك، يتطلب منك كيف تنظر إلى غيرك، على أنه شريك لك في الحياة؟ الإيمان بمجتمعك يتطلب منك أن تتعلم كيف توجه طاقة الحماس، وقوة الشباب في سبيل الخير والعون لمجتمعك، الإيمان بالوطن على أنه الدار التي تسكنها، لأنه الحمى الذي تحتمي به من أحداث الزمن، الإيمان بالله عز وجل، فتعاليمه هي التي ترشدك كيف تؤمن بنفسك وبمجتمعك وبوطنك؟ فبالإيمان بالله تسير على هدى وبصيرة من أمرك. الإيمان بالله يدفعك إلى الأمام فتنكشف لك سبل الهداية. أيها الشباب، إنك في بداية الطريق من هذه الحياة، وفي بداية أمرك من تحمل المسؤولية، فإن لم تستعن بالله فسوف يضعف أمرك، وأنك - بدون شك- ستتطلع إلى المستقبل كيف تكون؟ وما يدريك لعلك أن تكون قائد جيوش، أو مسئولا كبيرا في الدولة، أو عالما متبحرا في العلوم والفنون، أو فيلسوفا مقتدرا على حل المشاكل، أو مخترعا، إلى غير ذلك من الطموحات، ولكن هذه المناصب كلها إذا كانت بدون إيمان بالله فإنها تضر أكثر مما تنفع .. الشباب في كل زمان ومكان يضرب الأمثال الرائعة في الحياة، فهذا أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام ينفتح قلبه على الإيمان بالله في بداية شأنه، فينكر عبادة النجوم والقمر والشمس، وعبادة الأصنام التي كان قومه يعبدونها من دون الله. قال تعالى متحدثا عنه: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (سورة الانعام).... يجب إصلاح الشباب عن طريق الدين والأخلاق الفاضلة .. أيها الشباب، إذا أردتم أن يرجع إليكم مجدكم وتصان كرامتكم، فتمسكوا بفضائل أجدادكم وخذوا من كل أمة من أمم الأرض أحسن ما عندها من علم واتحاد وصناعة وأدب، وانبذوا كل ما كان لها من رذيلة وفساد، واعلموا أنه لا بقاء لأمة مهما عظمت قوتها وعلت كلمتها، واشتد سلطانها إلا إذا تمسكت بالإيمان بالله والعدل والحق، وحافظت على أخلاقها التي لا بقاء لها إلا بها .. وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .

عرض المزيد
إصدارات إخري للكاتب
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور
بلّغ عن الكتاب