تحميل كتاب هل كان محمد صلى الله عليه وسلم رحيمًا محمد حسام الدين الخطيب PDF

شارك

شارك

كتاب هل كان محمد صلى الله عليه وسلم رحيمًا لـ محمد حسام الدين الخطيب

كتاب هل كان محمد صلى الله عليه وسلم رحيمًا

المؤلف : محمد حسام الدين الخطيب
القسم : العلوم الإسلامية
اللغة : العربية
عدد الصفحات : 0
تاريخ الإصدار : غير معروف
حجم الكتاب :
نوع الملف : PDF
عدد التحميلات : 104 مره
تريد المساعدة ! : هل تواجه مشكله ؟
وصف الكتاب

تحميل كتاب هل كان محمد صلى الله عليه وسلم رحيمًا pdf قال تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".. حين انطفأت أنوار التوحيد في مشارق الأرض ومغاربها وساد ظلام الجهل والشرك وعبادة الأصنام والأوثان، ولم يعد هناك غير قلة قليلة من الغرباء الموحدين شاءت رحمة الله تعالى أن تبعث بآخر رسالات السماء إلى الأرض، ليُولد شمس الأنبياء "محمد صلى الله عليه وسلم". جاء استجابة لدعوة نبي الله إبراهيم خليل الرحمن، وبُشرى عيسى روح الله وكلمته، وجاء هداية ورحمةً للعالمين ليُخرج الناس من الظلمات إلى النور. وقد تجلت رحمته "صلى الله عليه وسلم" في العديد من المواقف.. ومن مظاهر رحمة النبي أنه كان رحيمًا بالمسلمين وغير المسلمين، فكان "صلى الله عليه وسلم" رحيمًا بقومه ولم يدع عليهم؛ مثلما دعا نوح عليه السلام على قومه عندما دعاهم لعبادة الله فكذبوه وسخروا منه. بعد وفاة عم رسول الله "صلى الله عليه وسلم" أبي طالب، وزوجته خديجة؛ وهما كانا له سند، والمانع من أذى الكفار والمشركين من قومه في قريش، واشتدوا عليه قسوة وغلظة؛ حتى أنه سمى هذا العام بعام الحزن، وقال في نفسه: إذا كانت القلوب هُنا قد تجمدت على الباطل، فسوف أذهب إلى الطائف لعل الله يفتح للدعوة ثغرة تنفذ منها، وذهب ماشيًا على قدميه يلتمس منهم النصرة والعون، وكانت المسافة بين مكة والطائف 70 كيلو مترًا ذهابًا وإيابًا، ذهب يدعو هذه القبيلة الكافرة يحمل إليهم رحمة الدنيا والآخرة، فاستقبلوه استقبال الجاهلية؛ أساءوا إليه وكذبوه، فمكث هناك عشرة أيام يتردد على المنازل والأسواق والطرقات يدعوهم إلى الإسلام فلا يستمع إليه أحد، ولا يؤمن بدعوته أحد ويزداد الناس تهجمًا عليه واستهزاءً به، فقرر العودة إلى مكة ووقف في الطائف وطلب من الناس أن يكتموا سر زيارته لهم حتى لا يشمت فيه كفار قريش، رفض أهل الطائف الرجاء، ولم يكتفوا بذلك إنما صنعوا به كل شر وسوء، فسلطوا عليه العيال والسفهاء والحمقى والأوباش ووقفوا صفين يسخرون منه ويضربونه بالحجارة وخرج من الطائف وقد أصيب عليه السلام في قدميه فسالت منها الدم، واضطرهُ المطاردون إلي أن يلجأ إلى بستان يملكه اثنان من أغنياء الطائف فجلس تحت ظل شجرة، وبعد أن صرفا الصبيان عنه أرسل صاحبا البستان بعد أن رق قلبهما له عنقودًا من العنب مع خادم لهما يُدعى عداس وكان نصرانيًا، فمد الرسول "صلى الله عليه وسلم" يده إليه قائلا بسم الله الرحمن الرحيم، قال عداس: للنبي ليس هذا كلام أهل هذه البلدة.. سأل النبي: من أي البلاد أنت؟ قال عداس: أنا نصراني من نينوى.. قال النبي: أمن قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟... قال عداس: ما يُدريك ما يونس؟ قال النبي: ذلك أخي - كان نبيًا وأنا نبي... خر عداس منكبًا على قدم النبي ويديه يقبلهما ويبكي. وعلى الرغم من كل ما لقيه النبي وكان يومًا عصيبًا عليه، فإنه جلس تحت الشجرة يرفع أكُف الضراعة إلى الله تعالى قائلا: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملّكته أمري، إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل عليّ سخطك، لك الحمد حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلى بك".. حتى نزل جبريل وملك الجبال وقال: يا محمد لو أردت أن أطبق عليهم الأخشبين فأقضي عليهم جميعًا لفعلت، وكذلك ملك البحار لو أردت أن أغرقهم لفعلت. ولكنه كان رحيمًا بهم وقال: لعل الله أن يُخرج من أصلابهم من يقول لا اله إلا الله. ويوم أُحد كُسرت رُباعيته وأُصاب المِغَفرّ وجنتيه وأُصيبت رُكبتاه وشُج رأسه وسال الدم من قدميه ومن على وجهه الشريف ولم يدع على قومه من الكفار وكان رحيمًا رؤوفًا بهم. رحمته بالأطفال: لما مات حفيده فاضت عيناه.. فقال سعد بن عبادة رضي الله عنه: (يا رسول الله ما هذا؟ فقال: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء( . وقد صلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ذات يوم وهو يحمل أُمامه بنت زينب فكان إذا سجد وضعها وإذا قام حملها، وكان إذا دخل في الصلاة فسمع بكاء الصبي أسرع في أدائها وخففها. كان يحمل الأطفال ويصبر على أذاهم فعن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: (أتى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فاتبعه إياه) رواه البخاري. وكان يحزن لفقد الأطفال، ويُصيبه ما يُصيب البشر مع الرضا والتسليم والصبر والاحتساب. وهذا بحثٌ مُقدَّم في مسابقة مظاهر الرحمة للبشر في شخصية محمد صلى الله عليه وسلم للبرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة، وقد قسمه الباحث إلى أربعة فصول، وهي: الفصل الأول: مدخل. الفصل الثاني: مظاهر الرحمة للبشر في شخصية محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة. الفصل الثالث: تعريف بمحمد صلى الله عليه وسلم . الفصل الرابع: مظاهر الرحمة للبشر في شخصية محمد صلى الله عليه وسلم بعد البعثة. وقد جعل الفصول الثلاثة الأولى بمثابة التقدمة للفصل الأخير، ولم يجعل بحثه بأسلوب سردي؛ بل كان قائمًا على الأسلوب الحواري، لما فيه من جذب القراء، وهو أيسر في الفهم، وفيه أيضًا معرفة طريقة الحوار مع غير المسلمين لإيصال الأفكار الإسلامية الصحيحة ودفع الأفكار الأخرى المُشوَّهة عن أذهانهم. .

عرض المزيد
إصدارات إخري للكاتب
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور
بلّغ عن الكتاب